Kamis, 22 Maret 2012

أصول النحو


تاريخ نشأة النحو
إنّ علّة نشأة النحّو هو ظهور اللحن، وهو الذي حدا بأبي الأسود أن يضع علم النّحو. فقد روي أنّ أبا الأسود الدؤلي أن يضع علم النحو، فقد روي على اختلاف في الرواية أنه سمع رجلا يقرأ : إنّ الله بريء من المشركين ورسوله، فقال : لا أظنّ يسعني إلاّ أن أضع شيئا أصلح به نحو هذا، فوضع علم النّحو.
ومنها أيضا رواية أخرى أنّه جاء إلى زياد قوم فقالوا : أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنون، فقال زياد، توفي أبانا وترك بنون؟ ادع لي أبا الأسود، فقال : ضع للناس العربية.
إنّ أبا الأسود دخل إلى منزله فقالت له بعض بناته : ما أحسنُ السماء ؟ قال : أي بنية نجومها، فقالت : إني لم أرد أي شيء منها  أحسن، وإنّما تعجّبت من حسنها، فقال : إذن قولي : ما أحسن السماءَ، فحينئذ وضع كتابا
القواعد النحوية الأساسية الأولى في النحو
حدثنا أبي عن حدي عن أبي الأسود الدؤلي، قال : دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فرأيته مطرقا متفكرا، فقلت فيم تفكّر يا أمير المؤمنين ؟ قال إني سمعت ببلدكم هذا لحنا، فأردت أن أصنع كتابا في أصول العربية، فقلت : إن فعلت هذا أحييتنا، وبقيت فينا هذه اللغة. ثمّ أتيته بعد ثلاث، فألقى إليّ صحيفة فيها : بسم الله الرحمن الرحيم : الكلام كله اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المسمّى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى، والحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا فعل. ثمّ قال لي تتبعه وزد فيه ما وقع لك. واعلم يا أبا الأسود أنّ الأشياء ثلاثة: ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر، وإنّما تتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر. قال أبو الأسود : فجمعت منه أشياء وعرضتها عليه، فكان من ذلك حروف النّصب، فذكرت منها إنّ وليت ولعلّ، وكأنّ، ولم أذكر لكنّ، فقال لي : لم تركتها، فقلت لم أحسبها منها.
مفهوم النحو وتعريفه
والنحو لغة: له ستة معان:
القصد: يقال نحوت نحوك أي قصدت قصدك
الجهة: توجهت نحو البيت أي جهة البيت.
قسم: تقول هذا على أربعة أنحاء أي أقسام . ومنه حديث عائشة رضى الله عنها:" أن النكاح في الجاهلية كان على أربع أنحاء
بعض: أكلت نحو السمكة. أي بعضها
مثل: مررت برجل نحوك أي مثلك
مقدار :عندي نحو ألف دينار.أي مقدار ألف.
واصطلاحا: علم يبحث فيه عن أحوال أواخر الكلم إعراباً وبناء

مفهوم أصول النحو في اللغة
أصل: ما يبتنى عليه غيره
جمعه أصول: عبارة عما يفتقر إليه ولا يفتقر هو ألى غيره.
النحو: كما سبق
أصول النحو: أصول في النحو كما يلي: ما يبتنى عليه النحو

مفهوم أصول النحو وتعريفه
عرّفه الإمام السيوطي أنه : " علمٌ يُبحَثُ فيه عن أدلةِ النحو الإجمالية من حيثُ هي أدلتُه وكيفيةُ الاستدلال بها وحالُ المستدِلّ ". فقوله : (علم) ، أي صناعة فلا يرد ما أُورد على التعبير به في حدّ أصول الفقه من كونه يلزمُ عليه فقدُه إذا فُقِدَ العالِمُ به لأنه صناعة مدوّنة مقررةٌ وُجِدَ العاِلمُ به أم لا.
قوله : (عن أدلة النحو) ، يُخرِجُ كلّ صناعة سواه وسوى النحو ، وأدلة النحو الغالبة أربعة.
وقوله : (الإجمالية) : احتراز من البحث عن التفصيلية ، كالبحث عن دليل خاصٍ بجواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار ، وبجواز الإضمار قبل الذكر في باب الفاعل والمفعول ، وبجواز مجيء الحال من المبتدأ ، وبجواز مجيء التمييز مؤكداً، ونحو ذلك ، فهذه وظيفة علم النحو نفسه لا أصوله.
وقوله : (من حيثُ هي أدلّتُه) بيان لجهة البحث عنها ، أي البحث عن القرآن بأنه حُجّة في النحو لأنه أفصح الكلام سواء كان متواتراً أم آحاداً ، وعن السّنّة كذلك بشرطها الآتي ، وعن الكلام من يُوثَق بعربيته كذلك ، وعن اجتماع أهل البلدين كذلك ، أي أنّ كُلاّ ممّا ذُكِرَ يجوز الاحتجاج به دون غيره ، وعن القياس وما يجوز من العلل فيه وما لا يجوز .
وقوله : (وحال المستدِلّ)أي المستنبِط للمسائل من الأدلة المذكورة ، أي صفاته وشروطه ، وما يتبع ذلك من الصفة المُقلِّد والسائل .
وقوله : (وكيفية الاستدلال بها) أي عند تعارضها ونحوه ، كتقديم السّماع على القياس ، واللغة الحجازية على التميمية إلاّ لمانع ، وأقوى العلتين على أضعفهما وأخفّ الأقبحين على أشدهما قبحاً ، إلى غير ذلك .